تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَيَشۡتَرُونَ بِهِۦ ثَمَنٗا قَلِيلًا أُوْلَـٰٓئِكَ مَا يَأۡكُلُونَ فِي بُطُونِهِمۡ إِلَّا ٱلنَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (174)

يعود الحديث هنا في الحملة على الذين يخفون الحقائق ، وقد جادل اليهود كثيراً في ما أحلّ الله للمؤمنين ، كما كتموا ما تورده كتبهم من أمر النبي ونبوّته . . كل ذلك لقاء عَرَض من أعراض الدنيا ، فما جزاؤهم ؟ إنهم لا يأكلون من ذلك العرض إلا سبباً لدخول النار ، فهي التي تملأ بطونهم يوم القيامة ، وسوف يُعرِض الله عنهم يوم القيامة ، ولا يطهرهم من دنس الذنوب بالمغفرة ، ولهم عذاب شديد موجع .