{ إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم } توعد الله تعالى من يترك إظهار الحقائق التنزيلية وبيان السلطان والحجة العقلية من بعد ما نطقت بها الكلمات الربانية وبينتها الرسالات السماوية فمن أخفى من تلك الأمانات شيئا أو بدلها مقابل عرض يناله أو لحسد يأكل قلبه ، فما حصل إلا لهب جهنم يجرجر في بطنه ، ولن يفوز يوم القيامة ولن يظفر من الواحد القهار سبحانه بكلمة رحمة ولن تحط عنه خطيئة من خطيئاته بل النار مثوى لهم وفوح السعير وخزيها وقيدها وهوانها محيط به لا يفارقه ولا يخفف عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل{[571]} مستكبر ) يقول بعض العلماء وإما خص هؤلاء بأليم العذاب وشدة العقوبة لمحض المعاندة والاستخفاف الحامل لهم على تلك المعاصي إذ لم يحمله على ذلك حاجة ولا دعتهم إليه ضرورة كما تدعو من لم يكن مثلهم ومعنى { لا ينظر إليهم } لا يرحمهم . أ ه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.