تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ مِنۡ حَرَجٖ فِيمَا فَرَضَ ٱللَّهُ لَهُۥۖ سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ قَدَرٗا مَّقۡدُورًا} (38)

الحرج : المشقة .

فرض الله له : قدر الله له .

خلَوا : مضوا .

قَدَرا مقدورا : قضاء مقضيا .

وقد قامت قيامة المبشّرين والمستشرقين لهذا الحادث وكتبوا فيه وأوّلوا وأطلقوا لخيالهم العِنان ، وهم يعلمون حقَّ العلم أن الرسول الكريم كان مبشّرا ونذيراً ومعلّماً وداعيا إلى الله بإذنه ومشرعاً يريد أن يهدِم عاداتِ الجاهلية ، ولذلك يقول تعالى : { مَّا كَانَ عَلَى النبي مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ الله لَهُ سُنَّةَ الله فِي الذين خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ الله قَدَراً مَّقْدُوراً } :

ما كان على النبي من إثمٍ في عمل أمره الله به ، فلا حرجَ في هذا الأمر ، وليس النبي فيه بِدعاً بين الرسل ، فهو أمرٌ يمضي وَفقَ سنّة الله التي لا تتبدل في الأنبياء الذي مضوا .