تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ مِنۡ حَرَجٖ فِيمَا فَرَضَ ٱللَّهُ لَهُۥۖ سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ قَدَرٗا مَّقۡدُورًا} (38)

فأنزل الله تبارك وتعالى في قولهم :{ ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له } يقول : فيما أحل الله له ، { سنة الله في الذين خلوا من قبل } يقول : هكذا كانت سنة الله في الذين خلوا من قبل محمد ، يعني داود النبي صلى الله عليه وسلم حين هوى المرأة التي فتن بها ، وهي امرأة أوريا بن حنان ، فجمع الله بين داود ، وبين المرأة التي هويها ، وكذلك جمع الله عز وجل بين محمد صلى الله عليه وسلم ، وبين زينب إذ هويها كما فعل بداود ، عليه السلام ، فذلك قوله عز وجل :{ وكان أمر الله قدرا مقدورا } آية فقدر الله عز وجل لداود ومحمد تزويجهما .