{ ما كان على النبي } أي : الذي منزلته من الله تعالى الاطلاع على ألا يطلع عليه غيره من الخلق { من حرج فيما فرض } أي : قدر { الله } بما له من صفات الكمال وأوجبه { له } لأنه لم يكن على المؤمنين مطلقاً حرج في ذلك فكيف برأس المؤمنين ؟ وقوله تعالى { سنة الله } منصوب بنزع الخافض أي : كسنة الله { في الذين خلوا من قبل } من الأنبياء عليهم السلام أنه لا حرج عليهم فيما أباح لهم ، قال الكلبي ومقاتل : أراد داود عليه السلام حين جمع بينه وبين المرأة التي هويها ، فكذلك جمع بين محمد وبين زينب . وقيل : أراد بالسنة النكاح فإنه من سنة الأنبياء عليهم السلام ، فكان من كان من الأنبياء عليهم السلام هذا سنتهم ، فقد كان لسليمان بن داود عليهما السلام ألف امرأة ، وكان لداود مائة امرأة { وكان أمر الله } أي : قضاء الملك الأعظم في ذلك وغيره { قدراً } وأكده بقوله تعالى : { مقدوراً } أي : لا خلف فيه ولابد من وقوعه في حينه الذي حكم بكونه فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.