ثم قال تعالى : { الذين يَبْخَلُونَ } قال مجاهد ومقاتل : نزلت في اليهود ، يبخلون بكتمان صفة محمد صلى الله عليه وسلم في كتابهم { وَيَأْمُرُونَ الناس بالبخل } يعني : أمروا قومهم أن يكتموا صفته صلى الله عليه وسلم - { وَيَكْتُمُونَ مَا آتاهم الله مِن فَضْلِهِ } في التوراة . ويقال : أبخل الناس الذي يبخل بعلمه . ويقال : { الذين يَبْخَلُونَ } يعني في المال ، لأن رؤساءهم كانوا لا يعطون أحداً من أموالهم شيئاً ، لأن عادتهم كان الأخذ والمنع ، وكانوا أيضاً يأمرون بالبخل ، لأن من كان في معصية فإنه يأمر غيره بذلك لكي لا يظهر عيبه { وَيَكْتُمُونَ مَا آتاهم الله مِن فَضْلِهِ } يعني : لا يشكرون على ما أعطاهم الله من نعمته ، ولا يخرجون الزكاة .
ثم قال تعالى : { وَأَعْتَدْنَا للكافرين عَذَاباً مُّهِيناً } أي عذاباً شديداً . قرأ حمزة والكسائي : { بالبخل } بنصب الباء والخاء ، وقرأ الباقون { بالبُخْل } بضم الباء وجزم الخاء . وقال بعض أهل اللغة : ها هنا أربع لغات وهي لغة الأنصار : بخل ، وبخل ، وبخل ، وبخل إلا أنه قرأ بحرفين ولا يقرأ بالحرفين الآخرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.