الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٖۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمۡعِهِمۡ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٞ} (29)

قوله تعالى : " ومن آياته خلق السماوات والأرض " أي علاماته الدالة على قدرته . " وما بث فيهما من دابة " قال مجاهد : يدخل في هذا الملائكة والناس ، وقد قال تعالى : " ويخلق ما لا تعلمون " {[13514]} [ النحل : 8 ] . وقال الفراء أراد ما بث في الأرض دون السماء ، كقوله : " يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان " [ الرحمن : 22 ] إنما يخرج من الملح دون العذب . وقال أبو علي : تقديره وما بث في أحدهما ، فحذف المضاف . وقوله : " يخرج منهما " أي من أحدهما . " وهو على جمعهم إذا يشاء قدير " أي يوم القيامة .


[13514]:آية 8 سورة النحل.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٖۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمۡعِهِمۡ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٞ} (29)

{ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ ( 29 ) }

ومن آياته الدالة على عظمته وقدرته وسلطانه ، خَلْقُ السموات والأرض على غير مثال سابق ، وما نشر فيهما من أصناف الدواب ، وهو على جَمْع الخلق بعد موتهم لموقف القيامة إذا يشاء قدير ، لا يتعذر عليه شيء .