غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٖۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمۡعِهِمۡ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٞ} (29)

24

{ ومن آياته خلق السماوات والأرض } ومحل قوله { وما بث } إما مجرور عطفاً على السماوات أو مرفوع عطفاً على خلق . وإنما قال { فيهما من دابة } مع أن الدواب في الأرض وحدها لأن الشيء قد ينسب إلى جميع المذكور وإن كان متلبساً ببعضه كما يقال : " بنو فلان فعلوا كذا " ولعله قد فعله واحد منهم فقط . ويجوز أن يكون للملائكة مع الطيران مشى فيتصفوا بالدبيب كالإنسان ، أو يكون في السماوات أنواع أخر من الخلائق يدبون كما يدب الحيوان في الأرض . { وهو على جمعهم } أي إحيائهم بعد الموت { إذا يشاء قدير } وإذا يدخل على الماضي ومعنى الاستقبال في { يشاء } يعود إلى تعلق المشيئة لا إلى نفس المشيئة القديمة .

/خ24