لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{يَوۡمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمۡتَلَأۡتِ وَتَقُولُ هَلۡ مِن مَّزِيدٖ} (30)

قوله جلّ ذكره : { يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مَن مَّزِيدٍ } .

{ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ } { وَتَقُولًُ } : القولُ هنا على التوسُّع ؛ لأنه لو كانت جهنم ممن يجيب لقالت ذلك بل يُحْييها حتى تقولَ ذلك .

{ هَلْ مِن مَّزِيدٍ } : على جهة التغليظ ، والاستزادة من الكفار .

ويقال : بل تقول : { هَلْ مِن مَّزِيدٍ } : أي ليس فيَّ زيادة كقوله عليه السلام لمَّا قيل له :

يومَ فتح مكة : هل ترجع إلى دارك ؟ فقال : " وهل ترك لنا عقيل داراً " ؟ ! أي لم يترك ، فإن الله – تعالى - يملأ جهنمَ من الكفارِ والعصاةِ ، فإذا ما أُخرِجَ العصاةُ من المؤمنين ازدادَ غيظُ الكفارِ حتى تمتلئ بهم جهنم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يَوۡمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمۡتَلَأۡتِ وَتَقُولُ هَلۡ مِن مَّزِيدٖ} (30)

قوله تعالى : { يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد 30 وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد 31 هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ 32 من خشي الرحمان بالغيب وجاء بقلب منيب 33 ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود 34 لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد } .

قوله : { يوم نقول لجهنم هل امتلأت } { يوم } منصوب بفعل مقدر ، أي وأنذرهم { يوم نقول لجهنم هل امتلأت } وذلك أن جهنم موعودة من الله أن يملأها من أعدائه الجاحدين . والنار بتوقدها المتسعّر ولظاها المتأجج المضطرم دائمة التغيظ من الجاحدين المكذبين فهي تتربص بهم لالتهامهم وتحريقهم . وهي كلما ألقمت فوجا من العصاة المكذبين استزادت وهتفت { وتقول هل من مزيد } .