قوله : { يَوْمَ نَقُولُ } : " يوم " منصوبٌ : إمَّا بظَلاَّم ، ولا مفهومَ لهذا ؛ لأنه إذا لم يَظْلِمْ في هذا اليومِ فَنَفْيُ الظلمِ عنه في غيرِه أَحْرَى أو بقولِه : { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ } [ ق : 20 ] والإِشارة بذلك إلى " يومَ نقول " قاله الزمخشري ، واستبعده الشيخُ بكثرةِ الفواصلِ ، أو ب " اذْكُرْ " مقدَّراً أو بأَنْذِرْ ، وهو على هذَيْن الأخيرَيْن مفعولٌ به لا ظرفٌ .
قوله : { هَلْ مِن مَّزِيدٍ } سؤالُ تقريرٍ وتوقيفٍ . وقيل : معناه النفيُ . وقيل : السؤالُ لخَزَنَتِها . والجوابُ منهم ، فلا بُدَّ مِنْ حذفِ مضافٍ أي : نقولُ لخزنةِ جهنمَ ويقولون ، ثم حَذَفَ . وقرأ نافع وأبو بكر " يقول لجهنمَ " بياء الغَيْبة ، والفاعلُ اللَّهُ تعالى لتقدُّم ذِكْرِه في قولِه : " مع الله " ، والباقون بنونِ المتكلِّمِ المعظِّم نفسَه لتقدُّم ذِكْرِه في قوله : " لديَّ " ، " وقد قَدَّمْتُ " . والأعمش " يُقال " مبنياً للمفعول . والمزيد يجوز أَنْ يكونَ مصدراً ، وأن يكونَ اسمَ مفعولٍ أي : مِنْ شيءٍ تَزيدونَنِيْه أَحْرقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.