كما سأل أن يجعل مكةً بلداً آمناً طلب أن يجعل قلبَه محلاً آمناً ؛ أي لا يكون فيه شيءٌ إلا بالله . { وَاجْنُبْنِى وَبَنِىَّ أَن نعْبُدَ الأَصْنَامَ } : والصنم ما يعبد من دونه ، قال تعالى : { أَفَرَءَيْتَ مَن اتَّخَذَ إلهَهُ هَوَاهُ } [ الجاثية :23 ] فصنمُ كل أحدٍ ما يشغله عن الله تعالى من مالٍ ووَلَدٍ وجاهٍ وطاعة وعبادة .
ويقال إنه لمَّا بنى البيتَ استعان بالله أن يجرِّدَه من ملاحظة نفسه وفعله . ويقال إنه - صلى الله عليه وسلم- كان متردداً بين شهود فضل الله وشهود رفق فسه ، فلما لقي من فضله وجوده قال من كمال بسطه : { وَاغْفِرْ لأَبِى إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِينَ } [ الشعراء : 86 ] . ولما نظر من حيث فقر نفسه قال : { وَاجْنُبْنِى وَبَنِىَّ أَن نعْبُدَ الأَصْنَامَ } .
ويقال شاهد غيره فقال : { وَاجْنُبْنِى وَبَنِىَّ أَن نعْبُدَ الأَصْنَامَ } ، وشاهد فضله ورحمته ولطفه فقال : { وَاغْفِرْ لأَبِى إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِينَ } [ الشعراء :86 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.