قوله تعالى { وإذ قال إبراهيم ربّ اجعل هذا البلد آمنا واجنُبني وبنيّ أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه منّي ومن عصاني فإنك غفور رحيم }
قال الشيخ الشنقيطي : لم يبين هنا هل أجاب دعاء نبيه إبراهيم هذا ؟ ولكنه بين في مواضع أخر أنه أجابه في بعض ذريته دون بعض كقوله { ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين } وقوله { وجعلها كلمة باقية في عقبه } الآية .
وانظر سورة البقرة آية ( 126 ) .
قال ابن كثير : يذكر تعالى في هذا المقام محتجا على المشركين العرب بأن البلد الحرام بمكة إنما وضعت أول ما وضعت على عبادة الله وحده لا شريك له ، وأن إبراهيم الذي كانت عامرة بسببه آهلة تبرأ ممن عبد غير الله ، وأنه دعا لمكة بالأمن فقال : { رب اجعل هذا البلد آمنا } وقد استجاب الله له فقال تعالى : { أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا } الآية ، وقال تعالى : { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.