مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِيمُ رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَٰذَا ٱلۡبَلَدَ ءَامِنٗا وَٱجۡنُبۡنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعۡبُدَ ٱلۡأَصۡنَامَ} (35)

{ وَإِذْ قَالَ إبراهيم } واذكر إذ قال إبراهيم { رَبِّ اجعل هذا البلد } أي البلد الحرام { آمِناً } ذا أمن والفرق بين هذه وبين ما في البقرة أنه قد سأل فيها أن يجعله من جملة البلدان التي يأمن أهلها ، وفي الثاني أن يخرجه من صفة الخوف إلى الأمن كأنه قال هو بلد مخوف فاجعله آمناً { واجنبني } وبعدني أي ثبتني وأدمني على اجتناب عبادتها كما قال { واجعلنا مسلمين لك } [ البقرة : 128 ] أي ثبتنا على الإسلام { وَبَنِيَّ } أراد بنيه من صلبه { أَن نَّعْبُدَ الأصنام } من أن نعبد الأصنام