الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِيمُ رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَٰذَا ٱلۡبَلَدَ ءَامِنٗا وَٱجۡنُبۡنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعۡبُدَ ٱلۡأَصۡنَامَ} (35)

{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً } يعني الحرم مأموناً فيه { وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ } .

{ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ } ويقال جنبته أجنبه جنباً وأجنبته إجناباً بمعنى وأجنبّك وجنّبته تجنيباً .

قال الشاعر :

وهو أُمية بن الأشكر الليثي :

وتنفض مهده شفقاً عليه *** وتجنّبه قلا يصعي الصّعابا

والأصنام جمع صنم وهو التمثال المصور

قال الشاعر :

وهنانة كالزون يجلي ضمه *** تضحك عن أشنب عذب ملثمه

وقال إبراهيم التيمي في قصصه : من يأمن من البلاء بعد خليل الله إبراهيم ( عليه السلام ) حين يقول : { وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ *