[ 35 ] { وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام 35 } .
{ وإذ قال إبراهيم } أي أذكر وقت قوله صلوات الله عليه .
قال أبو السعود : والمقصود من تذكيره ، تذكير ما وقع فيه من مقالاته عليه السلام على نهج التفصيل . والمراد به تأكيد ما سلف من تعجبه عليه السلام ببيان فن آخر من جناياتهم . حيث كفروا بالنعم الخاصة بهم ، بعدما كفروا بالنعم العامة . وعصوا أباهم إبراهيم عليه السلام / حيث أسكنهم بمكة ، شرفها الله تعالى ، لإقامة الصلاة والاجتناب عن عبادة الأصنام والشكر لنعم الله تعالى ، وسأله تعالى أن يجعله بلدا آمنا ويرزقهم من الثمرات . وتهوي قلوب الناس إليهم من كل أوب سحيق . فاستجاب الله دعاءه ، وجعله حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء . فكفروا بتلك النعم العظام . واستبدلوا بالبلد الحرام دار البوار . وجعلوا لله أندادا وفعلوا ما فعلوا .
{ رب اجعل هذا البلد } يعني البلد الحرام ، مكة المكرمة { آمنا } أي ذا أمن . أو آمنا أهله . { واجنبني وبني } أي بعدني وإياهم { أن نعبد الأصنام } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.