خَلَق الإنسانَ في أحسن تركيب ، وأملح ترتيب ، في الأعضاء الظاهرة والأجزاء الباطنة ، والنور والضياء ، والفهم والذكاء ، ورَزَقَه من العقل والتفكر ، والعلم والتبصر ، وفنون المناقب التي خُصَّ بها من الرأي والتدبير ، ثم في آخر عمره يجعله إلى أرذل العمر مردوداً ، ويرى في كل يوم أَلَماً جديداً .
ويقال : { وَمِنكُم من يُردُّ إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ } ، وهو : أن يرد إلى الخذلان بعد االتوفيق ؛ فهو يكون في أول أحوال عمره مطيعاً ، ثم يصير في آخر عمره عاصياً .
ويقال : أرذل العمر أن يرغب في عنفوان شبابه في الإرادة ، ويسلك طريق الله مدةً ، ثم تقع له فترةٌ فيفسخ عقد إرادته ، ويرجع إلى طلب الدنيا . وعند القوم هذه رِدَّةٌ في هذا الطريق .
ويقال : أرذلُ العمر ، رغبةُ الشيخ في طلبٍ .
ويقال : أرذلُ العمر ، حُبُّ المرءِ للرياسة .
ويقال : أرذلُ العمر ، اجتماع المظالم على الرجل ، وألا يُرْضِيَ خصومَه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.