قوله تعالى : { لِكَيْ لاَ } ، في هذه اللامِ وجهان : أحدهما : أنها لامُ التعليل ، و " كي " بعدها مصدريةٌ ليس إلا ، وهي ناصبةٌ بنفسِها للفعلِ بعدَها ، وهي ومنصوبُها في تأويلِ مصدرٍ مجرورٍ باللام ، واللامُ متعلقةٌ ب " يُرَدُّ " . وقال الحوفيُّ : " إنها لامُ كي ، وكي للتأكيد " وفيه نظرٌ ؛ لأنَّ اللامَ للتعليلِ ، و " كي " مصدريةٌ لا إشعارَ لها بالتعليل والحالةُ هذه ، وأيضاً فعلمُها مختلفٌ .
الثاني : إنها لامُ الصَّيْرورةِ .
قوله : " شيئاً " يجوز فيه التنازع ؛ وذلك أنه تقدمه عامِلان : " يَعْلَمَ " و " عِلْمٍ " . فعلى رأيِ البصريين - وهو المختار - يكون منصوباً ب " عِلْم " ، وعلى رأيِ الكوفيين يكون منصوباً ب " يَعلم " . وهو مردودٌ ؛ إذ لو كان كذلك لأَضْمَرَ في الثاني ، فكان يُقال : لكيلا يعلمَ بعد عِلْمٍ إياه شيئاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.