وقوله سبحانه : { وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إلى أَرْذَلِ العمر } [ النحل : 70 ] . وأرذلُ العَمَر الذي تَفْسُدُ فيه الحواسُّ ، ويختلُّ العَقْل ، وخص ذلك بالرذيَلةِ ، وإن كانَتْ حالة الطُّفُولة كذَلِكَ مِنْ حيثُ كانَتْ هذه لا رَجَاءَ معها ، وقال بعضُ الناس : أول أرذَلِ العُمُرِ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سنةً ، روي ذلك عن علي رضي الله عنه .
قال ( ع ) : وهذا في الأغْلَبِ ، وهذا لا ينحصرُ إِلى مدَّة معيَّنة ، وإِنما هو بحَسَبِ إِنسانٍ إِنسانٍ ، ورُبَّ مَنْ يكون ابْنَ خمسينَ سنَةً ، وهو في أرذلِ عمره ، وربَّ ابن تسعينَ ليس في أرذَلِ عمره ، واللامُ في : { لِكَيْ } يشبه أنْ تكون لامَ الصيرورةِ ، والمعنى : ليصير أمره بعْدَ العِلْم بالأشياء إلى ألاَّ يعلم شيئاً ، وهذه عبارة عن قلَّة علمه ، لا أنه لا يعلم شيئاً البتَّة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.