لم يرضَوْا بحسن اختياره لهم ، ولم يصبروا على قيامه بتولي ما كان يَهُمُّهُم من كفاية مأكولهم وملبوسهم ، فنزلوا في التحير إلى ما جرت عليه عاداتهم من أكل الخسيس من الطعام ، والرضا بالدون من الحال ، فردَّهم إلى مقاساة الهوان ، وربطهم بإدامة الخذلان ، حتى سفكوا دماء الأنبياء وهتكوا حرمة الأمر بِقِلَّة الاستحياء ، وتَرْكِ الاروعاء ، فعاقبهم على قبيح فعالهم ، وردَّهم إلى ما اختاره لأنفسهم من خسائس أحوالهم ، وحين لم تنجح فيهم النصيحة ، أدركتهم النقمة والفضيحة . ويقال كان بنو إسرائيل متفرقي الهموم مُشَتَّتِي القصود ؛ لم يرضوا لأنفسهم بطعام واحد ، ولم يكتفوا في تدينهم بمعبود واحد ، حتى قالوا لموسى عليه السلام - لمَّا رأوا قَوماً يعبدون الصنم - يا موسى : اجعل لنا إلهًا كما لهم إله ، وهكذا صفة أرباب التفرقة . والصبر مع الواحد شديد ، قال تعالى :
{ وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي القُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا }[ الإسراء : 46 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.