المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَإِذۡ قُلۡتُمۡ يَٰمُوسَىٰ لَن نَّصۡبِرَ عَلَىٰ طَعَامٖ وَٰحِدٖ فَٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُخۡرِجۡ لَنَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۢ بَقۡلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَاۖ قَالَ أَتَسۡتَبۡدِلُونَ ٱلَّذِي هُوَ أَدۡنَىٰ بِٱلَّذِي هُوَ خَيۡرٌۚ ٱهۡبِطُواْ مِصۡرٗا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلۡتُمۡۗ وَضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلۡمَسۡكَنَةُ وَبَآءُو بِغَضَبٖ مِّنَ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ يَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ} (61)

تفسير الألفاظ :

{ بقلها } البقل ما ينبت في بذره لا في جذر ثابت واحدته بقلة . { وقثائها } بالكسر ويضم : نوع من الفاكهة يشبه الخيار . ( وفومها ) الفوم الثوم ، واحدته فومة ، والفوم أيضا الحنطة والحمص والخبز وسائر الحبوب التي تخبز ، { اهبطوا مصرا } أي انزلوا مصرا . والمصر البلد العظيم . { وباءوا } أي رجعوا .

تفسير المعاني :

واذكروا إذ قلتم يا موسى أننا سئمنا الاستمرار على طعام واحد فادع لنا ربك يرزقنا مما تنبت الأرض . فقال لهم أتستعيضون الأردأ بالأحسن من الطعام ؟ انزلوا مصرا ففيها ما تطلبون ، وجازاهم على عدم ثباتهم بأن أبدلهم بالعز ذلا ، وبالقوة مسكنة ، وغضب عليهم لكفرهم وتطاولهم على رسل الله بالقتل ، كما فعلوا بزكريا ويحيى ، وما جرأهم على ذلك إلا عصيانهم لأوامر الله واعتداؤهم على الناس .