{ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ } ، أي : اذكروا نعمتي في إنزال المن والسلوى طعاماً طيباً نافعاً ثم اذكروا سؤالكم استبدال الأطعمة الدنية بذلك ، { عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ } ، كانوا يأكلون المن بالسلوى فيكون واحداً أو أرادوا بالوحدة أنها لا تتبدل كما يقال طعام فلان واحد ، أي لا يتغير ألوانه ، { فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ } : سله بدعائك لنا إياه ، { يُخْرِجْ لَنَا } : يظهر لنا مجزوم بجواب فادع ، { مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا } : من الخضروات ما لا ساق لها تفسير لما تنبت وقع موقع الحال ، { وَقِثَّآئِهَا } ، هو معروف ، { وَفُومِهَا } ، هو الحنطة أو الثوم والعرب {[94]} تقلب الفاء ثاء والثاء فاء ، أو الخبز أو اسم لكل حب يؤكل ، { وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ } : موسى ، { أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى } : أخس ، { بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ } : المن والسلوى لنفعهما أو طعمهما وعدم الحاجة إلى السعي ، { اهْبِطُواْ {[95]} مِصْراً } : مصراً من الأمصار ، أي : هذه الأشياء كثيرة في الأمصار لا حاجة إلى الدعاء أو مصر فرعون وجاز صرفه لسكون وسطه ، { فَإِنَّ لَكُم } : فيها ، { مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ {[96]} } : كضرب القبة ، { الذِّلَّةُ } : الجزية فيكون المراد يهود وقعوا في عصر نبينا عليه الصلاة والسلام أو الهوان ، { وَالْمَسْكَنَةُ } : الفاقة أو فقر القلب ولم يزل عليهم أثر البؤس وإن كانوا ذوى مال ، { وَبَآؤُوْاْ } ، أي : صاروا أحقاء ، { بِغَضَبٍ {[97]} }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.