لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ وَقَفَّيۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ بِٱلرُّسُلِۖ وَءَاتَيۡنَا عِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَيَّدۡنَٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُكُمُ ٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ فَفَرِيقٗا كَذَّبۡتُمۡ وَفَرِيقٗا تَقۡتُلُونَ} (87)

الإشارة : أوصلنا لهم الخطاب ، وأردفنا رسولاً بعد رسول ، والجميع دَعَوْا إلى واحد . ولكنهم أصغَوْا إلى دعاء الداعين بسمع الهوى ، فما استلذته النفوس قَبلُوه ، وما استثقلته أهواؤهم جحدوه ، فإذا كان الهوى صفتهم ثم عبدوه ، صارت للمعبود صفات العابد ، فلا جَرَمَ الويل لهم ثم الويل ! .