المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ وَقَفَّيۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ بِٱلرُّسُلِۖ وَءَاتَيۡنَا عِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَيَّدۡنَٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُكُمُ ٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ فَفَرِيقٗا كَذَّبۡتُمۡ وَفَرِيقٗا تَقۡتُلُونَ} (87)

تفسير الألفاظ :

{ وقفينا } أي أتبعنا ، يقال قفى فلانا زيدا ، وقفى فلانا بزيد أي أتبعه به . ثلاثيه قفاه يقفوه أي تبعه . { البينات } أي الآيات البينات أي الواضحات أو الشاهدات . { بروح القدس } أي الروح المقدسة ، المراد به هنا جبريل أو روح عيسى عليه السلام أو الإنجيل أو اسم الله الأعظم الذي يدعو الله به فيستجيب له . { تهوى } تحب . هوى يهوي هوى : أحب . أما هوى يهوي هويا فمعناه سقط .

تفسير المعاني :

ولقد أنزلنا على موسى التوراة وأرسلنا بعده رسلا إلى أمم كثيرة حتى جاء دور عيسى ابن مريم فآتيناه الآيات الواضحات وشددنا أزره بجبريل . أفكلما جاءكم يا بني إسرائيل رسول بما لا يوافق هواكم استكبرتم عن اتباعه ففريقا تكفرون بهم وفريقا تقتلونهم ؟