{ وَلَقَدْ آتَيْنَا موسى الكتاب } ، أي أعطينا { موسى الكتاب } يغني : أعطينا موسى التوراة جملة واحدة ويقال : الألواح { وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بالرسل } ، أي أتبعنا وأردفنا ، معناه : أرسلنا رسولاً على أثر رسول . يقال : قفوت الرجل إذا ذهبت في أثره . { وَآتَيْنَا } أي أعطينا { عِيسَى ابن مَرْيَمَ البينات } ، أي الآيات والعلامات مثل : إحياء الموتى ، وإبراء الأكمه والأبرص ، { وأيدناه بِرُوحِ القدس } . قرأ ابن كثير { القدس } بسكون الدال ، وقرأ الباقون { القدس } برفع الدال ؛ ومعناهما واحد ، أي إغاثة بجبريل حين أرادوا قتله فرفعه إلى السماء . وقال بعضهم : { أيدناه } أي قويناه وأعناه باسم الله الأعظم الذي كان يحيي به الموتى .
{ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُم } يقول : بما لا يوافق هواكم { استكبرتم } ، تعظمتم عن الإيمان . قال الزجاج : معناه أنفتم أن تكونوا له أتباعاً . لأنهم كانت لهم رياسة وكانوا متبوعين ، فلم يؤمنوا مخافة أن تذهب عنهم الرياسة . فقال تعالى : { فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ } ، مثل عيسى ابن مريم ومحمد صلى الله عليهم وعلى جميع الأنبياء وسلم { وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ } ، مثل يحيى وزكريا عليهما السلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.