لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{يَوۡمَ هُم بَٰرِزُونَۖ لَا يَخۡفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنۡهُمۡ شَيۡءٞۚ لِّمَنِ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡيَوۡمَۖ لِلَّهِ ٱلۡوَٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ} (16)

قوله جلّ ذكر : { يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لاَ يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ } .

يعلم الحاصل الموجود ، ويعلم المعدوم المفقود ؛ والذي كان والذي يكون ، والذي لا يكون مما عَلِمَ أنه لا يجوز أن يكون ، والذي جاز أن يكون أن لو كان كيف كان يكون .

{ لِّمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } .

لا يتقيد مُْلْكُه بيومٍ ، ولا يختصُّ مُلْكُه بوقتٍ ، ولكنَّ دَعَاوَى الخَلْقِ - اليومَ - لا أصلَ لها ؛ إذ غداً تنقطع تلك الدعاوى وترتفع تلك الأوهام .