قوله عز وجل : { يومَ هم بارزون } يعني من قبورهم .
{ لا يخفى على الله منهم شَيْءٌ } < فيه وجهان :
أحدهما : أنه أبرزهم جميعاً لأنه لا يخفى على الله منهم شيء>{[2401]} .
الثاني : معناه يجازيهم من لا يخفى عليه من أعمالهم شيء .
{ لمن الملك اليوم } هذا قول الله ، وفيه قولان :
أحدهما : أنه قوله بين النفختين حين فني الخلائق وبقي الخالق فلا يرى - غير نفسه - مالكاً ولا مملوكاً : لمن الملك اليوم فلا يجيبه أحد لأن الخلق أموات ، فيجيب نفسه فيقول : { لله الواحد القهار } لأنه بقي وحده وقهر خلقه ، قاله محمد بن كعب .
الثاني : أن هذا من قول الله تعالى في القيامة حين لم يبق من يدَّعي ملكاً ، أو يجعل له شريكاً .
وفي المجيب عن هذا السؤال قولان :
أحدهما : أن الله هو المجيب لنفسه وقد سكت الخلائق لقوله ، فيقول : لله الواحد القهار ، قاله عطاء .
الثاني : أن الخلائق كلهم يجيبه من المؤمنين والكافرين ، فيقولون : لله الواحد القهار ، قاله ابن جريج .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.