الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{يَوۡمَ هُم بَٰرِزُونَۖ لَا يَخۡفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنۡهُمۡ شَيۡءٞۚ لِّمَنِ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡيَوۡمَۖ لِلَّهِ ٱلۡوَٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ} (16)

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه { يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء } قال : واليوم لا يخفى على الله منهم شيء ، ولكنهم برزوا لله يوم القيامة لا يستترون بجبل ولا مدر .

وأخرج عبد بن حميد في زوائد الزهد وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وأبو نعيم في الحلية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ينادي مناد بين يدي الساعة : يا أيها الناس أتتكم الساعة فيسمعها الأحياء والأموات ، وينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول { لمن الملك اليوم لله الواحد القهار } .

وأخرج ابن أبي الدنيا في البعث والديلمي عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ينادي مناد بين الصيحة : يا أيها الناس أتتكم الساعة - ومد بها صوته يسمعه الأحياء والأموات - وينزل الله إلى السماء الدنيا ، ثم ينادي مناد : لمن الملك اليوم لله . . . ؟ الواحد القهار » .