مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{يَوۡمَ هُم بَٰرِزُونَۖ لَا يَخۡفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنۡهُمۡ شَيۡءٞۚ لِّمَنِ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡيَوۡمَۖ لِلَّهِ ٱلۡوَٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ} (16)

{ يَوْمَ هُم بارزون } ظاهرون لا يسترهم شيء من جبل أو أكمة أو بناء { لاَ يخفى عَلَى الله مِنْهُمْ شَىْءٌ } أي من أعمالهم وأحوالهم { لّمَنِ الملك اليوم } أي يقول الله تعالى ذلك حين لا أحد يجيبه ، ثم يجيب نفسه بقوله { للَّهِ الواحد الْقَهَّارِ } أي الذي قهر الخلق بالموت ، وينتصب { اليوم } بمدلول { لِمَنْ } أي لمن ثبت الملك في هذا اليوم ، وقيل : ينادي منادٍ فيقول : لمن الملك اليوم فيجيبه أهل المحشر : لله الواحد القهار .