لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَنُقَلِّبُ أَفۡـِٔدَتَهُمۡ وَأَبۡصَٰرَهُمۡ كَمَا لَمۡ يُؤۡمِنُواْ بِهِۦٓ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَنَذَرُهُمۡ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ} (110)

العَجَبُ ممن تبْقَى على قلبه شبهةٌ في مسألة القَدَر ، والحقُّ - سبحانه - يقول : { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَم يُؤْمِنُوا بِهِ } ، لا بل من حقائق التقليب بقاء إشكال هذا الأمر - مع وضوحه - على قلوب مَنْ هو مِنْ جملة العقلاء ، فسبحان مَنْ يُخْفِي هذا الأمر مع وضوحه ! هذا هو قهر القادر وحكم الواحد .