الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَنُقَلِّبُ أَفۡـِٔدَتَهُمۡ وَأَبۡصَٰرَهُمۡ كَمَا لَمۡ يُؤۡمِنُواْ بِهِۦٓ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَنَذَرُهُمۡ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ} (110)

{ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ } .

قال ابن عباس وابن زيد : يعني نحول بينه وبين الإيمان . ولو جئناهم بالآيات التي سألوا ما آمنوا بها كما لم يؤمنوا بالتي قبلها مثل انشقاق القمر وغيره عقوبة لهم على ذلك .

وقيل : كما لم يؤمنوا به في الدنيا قبل مماتهم . نظيره قوله تعالى { وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ } [ الأنعام : 28 ] { وَنَذَرُهُمْ } قرأ أبو رجاء : ويذرهم بالياء . وقرأ النخعي : ويقلب ويذرهم كلاهما بالياء { فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ *