قوله : { وَنُقَلّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وأبصارهم } معطوف على { لا يؤمنون } قيل والمعنى : تقليب أفئدتهم وأبصارهم يوم القيامة على لهب النار ، وحرّ الجمر { كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ } في الدنيا { وَنَذَرُهُمْ } في الدنيا ، أي نمهلهم ولا نعاقبهم فعلى هذا بعض الآية في الآخرة ، وبعضها في الدنيا . وقيل المعنى : ونقلب أفئدتهم وأبصارهم في الدنيا ، أي نحول بينهم وبين الإيمان لو جاءتهم تلك الآية ، كما حلنا بينهم وبين ما دعوتهم إليه أوّل مرة عند ظهور المعجزة . وقيل : في الكلام تقديم وتأخير ، والتقدير : أنها إذا جاءت لا يؤمنون كما لم يؤمنوا ، ونقلب أفئدتهم وأبصارهم ، ونذرهم في طغيانهم يعمهون ، أي يتحيرون ، والكاف في { كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ } نعت مصدر محذوف ، و«ما » مصدرية ، و { يَعْمَهُونَ } في محل نصب على الحال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.