{ ولو ترى إذ وقفوا على ربهم } قد تقدم تفسيره أي حبسوا على ما يكون من أمر ربهم فيهم ، وقيل على بمعنى عند ، وقال مقاتل : عرضوا على ربهم وجواب لو محذوف أي لشاهدت أمرا عظيما ، وقيل : إنه من باب المجاز لأنه كناية عن الحبس للتوبيخ كما يوقف العبد بين يدي سيده ليعاتبه ، ذكر ذلك الزمخشري .
والاستفهام في { قال أليس هذا بالحق } للتقريع والتوبيخ أي أليس هذا البعث الذي تنكرونه كائنا موجودا وهذا الجزاء الذي تجحدونه حاضرا والجملة مستأنفة أو حالية كأنه قيل وقفوا عليه قائلا لهم أليس الخ { قالوا بلى وربنا } اعترفوا بما أنكروا وأكدوا اعترافهم بالقسم { قال فذوقوا العذاب } الذي تشاهدونه وهو عذاب النار ، وإنما خص لفظ الذوق لأنهم في حال يجدون ألم العذاب وجدان الذائق في شدة الإحساس { بما كنتم تكفرون } أي بسبب جحدكم وكفركم بالبعث بعد الموت أو بكل شيء مما أمرتم بالإيمان به في دار الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.