لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{يَوۡمَ يُكۡشَفُ عَن سَاقٖ وَيُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ} (42)

قوله جلّ ذكره : { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ } .

{ عَن سَاقٍ } : أي عن شِدَّةٍ يومَ القيامة .

ويقال في التفسير عن ساقِ العرش .

يُؤْمَرون بالسجود ؛ فأمَّا المؤمنون فيسجدون ، وأمَّا الكفار فتُشَدُّ أصلابُهم فلا تنحني .

وقيل : يكشف المريضُ عن ساقه - وقت التوفِّي - ليُبْصِرَ ضعفَه - ويقول المؤذَّنُ : حيِّ علي الصلاة - فلا يستطيع .

وعلى الجملة فقد خَوَّفَهم بهذه القالة : إمَّا عند انتهائهم في الدنيا أو ابتدائهم في الآخرة .