لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{۞وَلَوۡ أَرَادُواْ ٱلۡخُرُوجَ لَأَعَدُّواْ لَهُۥ عُدَّةٗ وَلَٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنۢبِعَاثَهُمۡ فَثَبَّطَهُمۡ وَقِيلَ ٱقۡعُدُواْ مَعَ ٱلۡقَٰعِدِينَ} (46)

أي لو صدقوا في الطاعة لاستجابوا ببذل الوسع والطاقة ، ولكن سَقِمَتْ إرادتُهم ، فحصلت دون الخروج بَلادَتُهم ، وكذلك قيل :

لو صحَّ منكَ الهوى أُرْشِدْتَ للحِيَلِ *** . . .

قوله جلّ ذكره : { وَلَكِن كَرِهَ الله انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ القَاعِدِينَ } .

ألْزَمَهم الخروجَ من حيث التكليف ، ولكن ثبَّتهم في بيوتهم بالخذلان ؛ فبالإلزام .