وقوله سبحانه : { وَلَوْ أَرَادُوا الخروج لأَعَدُّوا } [ التوبة : 46 ] .
أيْ : لو أرادوا الخروجَ بنيَّاتهم ، لنظروا في ذلك واستعدوا له .
وقوله : { ولكن كَرِهَ الله انبعاثهم فَثَبَّطَهُمْ } .
( ص ) : و{ ولكن } : أصلها أَن تقع بَيْنَ نقيضَيْن أَو ضِدَّيْنِ ، أَوْ خَلافَيْن ، على خلاف فيه . انتهى . و{ انبعاثهم } : نفوذَهُمْ لهَذِهِ الغزوة ، والتثبيطُ : التَّكْسِيلُ وكَسْر العزم .
وقوله سبحانه : { وَقِيلَ اقعدوا } ، يحتمل أنْ يكون حكايةً عن اللَّه ، أي : قال اللَّه في سابق قضائِهِ : اقعدوا مع القاعدين ، ويحتملُ أنْ يكون حكايةً عنهم ، أي : كانَتْ هَذِهِ مقالَةَ بَعْضِهِمْ لبعضٍ ، ويحتملُ أنْ يكون عبارةً عن إِذْنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لهم في القعود ، أيْ : لما كره اللَّه خروجهم ، يَسَّر أَنْ قلْتَ لهم : اقعدوا مع القاعدين ، والقعودُ ؛ هنا : عبارةٌ عن التخلُّفِ ، وكراهيةُ اللَّهِ انبعاثهم : رِفْقٌ بالمؤمنين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.