ثم نعى على المنافقين سوء فعالهم فقال { ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة } قال ابن عباس : يريد من الماء والزاد والراحلة لأن سفرهم بعيد والزمان شديد ، فتركهم العدّة دليل على أنهم أرادوا التخلف . قال العلماء : وفيه إشارة إلى أنهم كانوا مياسير قادرين على تحصيل الأهبة والعدّة . { ولكن كره الله انبعاثهم } أي انطلاقهم { فثبطهم } والتثبيط رد الإنسان عن الفعل الذي هم به . ومعنى الاستدراك أن قوله { ولو أرادوا الخروج } يعطي معنى نفي الخروج وكأنه قيل : ما خرجوا ولكن تنبطوا لأن الله تعالى صرفهم عن ذلك كما تقول : ما أحسن إليّ زيد ولكن أساء إليّ . ومثل هذا يسمى في علم البديع صنعة الاستدراك . وقد يقال : تأكيد الذم بما يشبه المدح . ولو قيل مثل هذا في المنع لقيل تأكيد المدح بما يشبه الذم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.