في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

16

ولا يجزي أحد إلا بما هو مسجل . ولا يظلم أحد ، فالمجازي هو الحكم العدل .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

شرح الكلمات :

{ ما يبدل القول لديّ } : أي ما يغير القول عندي وهو قوله لأملأن جهنم منكم أجمعين .

المعنى :

وقوله تعالى { ما يبدل القول لديّ وما أنا بظلام للعبيد } أخبر تعالى أن حكمه نافذ فيمن كفر به وعصى رسله إذ سبق قوله لإِبليس عندما أخرج آدم من الجنة بوسواسه وهو لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين . فهذا القول الإِلهي لا يبدل ولا يقدر أحد على تبديله وتغييره وقوله { وما أنا بظلام للعبيد نفى تعالى الظلم عن نفسه والظلم هو أن يعذب مطيعا ، أو يدخل الجنة كافراً عاصياً .

الهداية :

من الهداية :

- نفي الظلم عن الله تعالى وهو كذلك فلا يظلم الله أحدا من خلقه .

- إثبات صفة القدم للربّ تعالى كما يليق هذا الوصف بذاته التي لا تشبه الذوات سبحانه وتعالى عن صفات المحدثين من خلقه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

قوله تعالى : { ما يبدل القول لدي } لا تبديل لقولي ، وهو قوله : { لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين }( السجدة-13 ) ، وقال قوم : معنى ( ما يبدل القول لدي ) أي : لا يكذب القول عندي ، ولا يغير القول عن وجهه لأني أعلم الغيب . وهذا قول الكلبي ، واختيار الفراء ، لأنه قال : ما يبدل لدي ولم يقل ما يبدل القول لي . { وما أنا بظلام للعبيد } فأعاقبهم بغير جرم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

{ ما يبدل القول لدي } لا تبديل لقولي ولا خلف لوعدي { وما أنا بظلام للعبيد } فأعاقب بغير جرم

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

ولما كانت الأوقات كلها عنده سبحانه حاضرة ، عبر سبحانه في تعليل ذلك ب " ما " التي للحاضر دون " لا " التي للمستقبل فقال : { ما يبدل } أي يغير من مغير ما كان من-{[61215]} كان بوجه من الوجوه بحيث يجعل له بدل فيكون فيه خلف { القول لدي } أي الواصل إليكم من حضرتي التي لا يحاط بأمر{[61216]} غرابتها بأن من أشرك بي لا أغفر له وأغفر ما دون ذلك لمن أشاء ، والعفو عن بعض المذنبين ليس تبديلاً لأن دلائل العفو تدل على تخصيص الوعيد ، وأنه مشروط بشرائط { وما أنا } وأكد النفي فقال : { بظلام } أي بذي ظلم { للعبيد * } لا القرين ولا من أطغاه ولا غيرهم ، فأعذب من لا يستحق أو{[61217]} أعفو عمن قلت : إني لا أغفر له وأمرت جندي فعادوه فيّ ، ولو عفوت عنه كنت مع تبديل القول قد سؤتهم بإكرام من عادوه فيّ ليس إلا .


[61215]:زيد من مد.
[61216]:زيد في الأصل: من، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.
[61217]:من مد، وفي الأصل: "و".