في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَآ أَخِي لَهُۥ تِسۡعٞ وَتِسۡعُونَ نَعۡجَةٗ وَلِيَ نَعۡجَةٞ وَٰحِدَةٞ فَقَالَ أَكۡفِلۡنِيهَا وَعَزَّنِي فِي ٱلۡخِطَابِ} (23)

17

وبدأ أحدهما فعرض خصومته : ( إنّ هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة . فقال : أكفلنيها )[ أي اجعلها لي وفي ملكي وكفالتي ] ( وعزني في الخطاب )[ أي شدد علي في القول وأغلظ ] .

والقضية - كما عرضها أحد الخصمين - تحمل ظلماً صارخاً مثيراً لا يحتمل التأويل .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَآ أَخِي لَهُۥ تِسۡعٞ وَتِسۡعُونَ نَعۡجَةٗ وَلِيَ نَعۡجَةٞ وَٰحِدَةٞ فَقَالَ أَكۡفِلۡنِيهَا وَعَزَّنِي فِي ٱلۡخِطَابِ} (23)

شرح الكلمات :

{ إن هذا أخي } : أي على ديني في الإِسلام .

{ فقال اكفلنيها } : أي اجعلني كافلها بمعنى تنازل لي عنها وملكنيها .

{ وعزني في الخطاب } : أي غلبني في الكلام الجدلي فأخذها مني .

المعنى :

ثم عرضا عليه القضية فقال أحدهما وهو المظلوم عارضاً مظلمته { إن هذا أخي } أي في الإسلام { له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال لي أكفلنيها } أي ملكنيها أضمها إلى نعاجي ، { وعزني في الخطاب } أي وغلبني في الكلام والجدال وأخذها مني .