وقوله : { إِنَّ هَذَا أَخِي } إعرابُ { أخي } عَطْفُ بَيَانٍ ، وذلك أن مَا جرى من هذه الأشياء صِفةً كالخَلْقِ والخُلُقِ وسَائِر الأوْصَافِ ، فَإنَّه نَعْتٌ مَحْضٌ ، والعاملُ فيه هو العاملُ في الموصوفِ ، وما كان مِنْهَا مِمَّا لَيْسَ يُوصَفُ بَتَّةً فهو بَدَلٌ ، والعَامِلُ فيه مُكَرَّرٌ أي : تقديراً يقال : جَاءَنِي أخوك زيدٌ ، فالتقديرُ : جَاءَنِي أَخُوكَ ، جَاءَنِي زَيْدٌ ، ومَا كَان مِنْها مِمَّا لاَ يُوصَفُ بهِ ، واحتيج إلى أنْ يُبَيَّنَ بِه ، وَيَجْرِي مَجْرَى الصِّفَةِ ، فَهُوَ عَطْفُ بَيَانٍ ، { والنعجة } في هذه الآيةِ عَبَّرَ بِهَا عَنِ المَرْأَةِ ، والنعجةُ في كلام العرب : تقعُ على أنثى بَقَرِ الوَحْشِ ، وعلى أُنْثَى الضَّأْنِ ، وتُعَبّرُ العَرَبُ بِهَا عن المَرْأَةِ .
وقوله : { أَكْفِلْنِيهَا } أي : رُدَّهَا في كَفَالَتِي ، وقال ابنُ كَيْسَانَ : المعنى : اجعلها كِفْلِي ، أي : نَصِيبي ، { وَعَزَّنِي } معناه : غَلَبَنِي ، ومنه قول العربِ : «مَنْ عَزَّ بَزَّ » أي : مَنْ غَلَبَ ، سَلَبَ ، ومعنى قوله : { فِي الخطاب } أي : كان أوْجَهَ مِنِّي ، فإذَا خَاطَبْتُهُ ، كانَ كلامُه أقوى من كلامي ، وقُوَّتُهُ أعْظَمَ مِنْ قُوَّتِي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.