وقوله : { إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً } : وفي قراءة عبد الله ( كَانَ لَهُ ) وربّما أدخلت العرب ( كان ) على الخبر الدائم الذي لا ينقطع . ومنه قول الله في غير موضع { وكان رَبُّك قديراً } { وكان الله غفوراً رحيما } فهذا دائم . والمعْنى البيّن أن تُدخل ( كان ) على كل خبر قد كان ثم انقطع ؛ كما تقول للرجل : قد كنت موسرا ، فمْعنى هَذَا : فأنتَ الآنَ مُعْدِم .
وفي قراءة عبد الله ( نَعْجَةً أُنْثَى ) والعَرَب تؤكّد التأنيث بأُنثاه ، والتذكيرَ بمثل ذلكَ ، فيكون كالفَضْل في الكلام فهذا منْ ذلكَ . ومنه قولكَ للرجل : هذا والله رجل ذَكَر . وإنما يدخل هذا في المؤنّث الذي تأنيثه في نفسه ؛ مثل المرأة والرجل والجمل والناقة . فإذا عدَوت ذلكَ لم يجز . فخطأ أن تقول : هذه دارٌ أنثى ، ومِلحفة أنثى ؛ لأنَّ تأنيثها في اسمها لا في مَعْناها . فابنِ على هذا .
وقوله { وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ } أي غلبني . ولو قرئتْ { وَعَازَّني } يريد : غَالبني كان وَجْها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.