قال أحد الخصمين { إِنَّ هَذَآ أَخِي } على التمثيل لا على التحقيق ، على معنى كونهما على طريقة واحدة وجنس واحد ، كقوله سبحانه : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } [ الحجرات : 10 ] وقد قيل : إن المتسورين كانا أخوين من بني إسرائيل لأب وأم ، وإن أحدهما كان ملكاً والآخر لم يكن ملكاً ، فنبها داود على ما فعل .
{ لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِي نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ } وهذا من أحسن التعريض ، حتّى كنّى بالنعاج عن النساء .
والعرب تفعل ذلك كثيراً توري عن النساء بالظباء والشاة والبقر وهو كثير وأبين في أشعارهم .
قال الحسن بن الفضل : هذا تعريض التنبيه والتفهيم ، لأنه لم يكن هناك نعاج ولابغي ، وإنما هو كقول الناس ضرب زيد عمراً ، وظلم عمرو زيداً ، واشترى بكر داراً وما كان هناك ضرب ولاظلم ولاشراء .
{ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا } . قال ابن عبّاس : أعطنيها . ابن جبير عنه : تحوّل لي عنها . مجاهد : أنزل لي عنها .
أبو العالية : ضمها إليَّ حتّى أكفلها . ابن كيسان : اجعلها كفلي ، أي نصيبي .
{ وَعَزَّنِي } وغلبني { فِي الْخِطَابِ } ، قال الضحاك : إن تكلم كان أفصح مني ، وإن حارب كان أبطش مني .
وقرأ عبيد بن عمير : وعازني في الخطاب بالألف من المعاز وهي المغالبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.