قوله : { تِسْعٌ وَتِسْعُونَ } : العامَّةُ على كسر التاءِ ، وهي اللغةُ الفاشيةُ . وزيد بن علي والحسن بفتحها فيهما ، وهي لُغَيَّةٌ . وقرأ العامَّةُ " نَعْجة " بفتح النون ، والحسن وابن هرمز بكسرها . قيل : وهي لغةٌ لبعضِ بني تميمٍ . وكَثُرَ في كلامِهم الكنايةُ بها عن المرأةِ قال ابنُ عَوْنٍ :
أنا أبُوْهُنَّ ثلاثٌ هُنَّهْ ***رابِعَةٌ في البيتِ صُغْراهُنَّهْ
ونَعْجتي خَمْساً تُوَفِّيْهِنَّهْ
هما نَعْجَتان مِنْ نِعاج تَبالَةٍ *** لَدى جُؤْذُرَيْنِ أو كبعضٍ دُمَى هَكِرْ
وقوله : " وعَزَّني " أي : غَلَبني . قال الشاعر :
قَطاةٌ عَزَّها شَرَكٌ فباتَتْ *** تُجاذِبُهُ وقد عَلِقَ الجَناحُ
يقال : عَزَّهُ يَعُزُّه بضمِّ العينِ وتقدَّم تحقيقُه في سورة يس . وقرأ طلحة وأبو حيوة " وَعَزَني " بالتخفيف . قال ابن جني : " حَذْف الزاي الواحدةِ تخفيفاً . كما قال :
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** أَحَسْنَ به فهنَّ إليه شُوْسُ
يريد : أَحْسَسْنَ " ، فحذف . وتُرْوَى هذه قراءةً عن عاصم . وقرأ عبد الله والحسن وأبو وائل ومسروق والضحاك " وعازَّني " بألفٍ مع تشديد الزاي ، أي : غالبني .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.