في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

16

ولا يجزي أحد إلا بما هو مسجل . ولا يظلم أحد ، فالمجازي هو الحكم العدل .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

23

المفردات :

مزيد : زيادة .

التفسير :

29 – { ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد } .

لا يقع عندي تغيير ولا تبديل لما أنزلته في كتبي ، وما أوحيت به على ألسنة رسلي ، بأني أعددت الجنة لمن أطاعني ، والنار لمن عصاني ، ولا أعذب أحدا ظلما بغير ذنب اقترفه ، بل كل إنسان يحصد جزاء ما قدم ، ويجني عاقبة عمله ، كما قال سبحانه : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } . ( الزلزلة : 7 ، 8 ) .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

قوله تعالى : { ما يبدل القول لدي } لا تبديل لقولي ، وهو قوله : { لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين }( السجدة-13 ) ، وقال قوم : معنى ( ما يبدل القول لدي ) أي : لا يكذب القول عندي ، ولا يغير القول عن وجهه لأني أعلم الغيب . وهذا قول الكلبي ، واختيار الفراء ، لأنه قال : ما يبدل لدي ولم يقل ما يبدل القول لي . { وما أنا بظلام للعبيد } فأعاقبهم بغير جرم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

{ ما يبدل القول لدي } لا تبديل لقولي ولا خلف لوعدي { وما أنا بظلام للعبيد } فأعاقب بغير جرم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

" ما يبدل القول لدي " قيل هو قوله : " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها{[14173]} " [ الأنعام : 160 ] وقيل هو قوله : " لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين{[14174]} " [ السجدة : 13 ] . وقال الفراء : ما يكذب عندي أي ما يزاد في القول ولا ينقص لعلمي بالغيب . " وما أنا بظلام للعبيد " أي ما أنا بمعذب من لم يجرم ، قاله ابن عباس . وقد مضى القول في معناه في " الحج{[14175]} " وغيرها .


[14173]:راجع جـ 7 ص 150.
[14174]:راجع جـ 14 ص 96.
[14175]:راجع جـ 12 ص 16 وجـ 15 ص 370.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

ولما كانت الأوقات كلها عنده سبحانه حاضرة ، عبر سبحانه في تعليل ذلك ب " ما " التي للحاضر دون " لا " التي للمستقبل فقال : { ما يبدل } أي يغير من مغير ما كان من-{[61215]} كان بوجه من الوجوه بحيث يجعل له بدل فيكون فيه خلف { القول لدي } أي الواصل إليكم من حضرتي التي لا يحاط بأمر{[61216]} غرابتها بأن من أشرك بي لا أغفر له وأغفر ما دون ذلك لمن أشاء ، والعفو عن بعض المذنبين ليس تبديلاً لأن دلائل العفو تدل على تخصيص الوعيد ، وأنه مشروط بشرائط { وما أنا } وأكد النفي فقال : { بظلام } أي بذي ظلم { للعبيد * } لا القرين ولا من أطغاه ولا غيرهم ، فأعذب من لا يستحق أو{[61217]} أعفو عمن قلت : إني لا أغفر له وأمرت جندي فعادوه فيّ ، ولو عفوت عنه كنت مع تبديل القول قد سؤتهم بإكرام من عادوه فيّ ليس إلا .


[61215]:زيد من مد.
[61216]:زيد في الأصل: من، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.
[61217]:من مد، وفي الأصل: "و".
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

{ ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد }

( ما يبدل ) يغير ( القول لدي ) في ذلك ( وما أنا بظلام للعبيد ) فأعذبهم بغير جرم ، وظلام بمعنى ذي ظلم لقوله " لا ظلم " .