في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِي ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِي ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٖ} (18)

أفما كان من اللياقة والأدب ألا يخصوا الله بمن ينشأ في الحلية والدعة والنعومة ، فلا يقدر على جدال ولا قتال ؛ بينما هم - في بيئتهم - يحتفلون بالفرسان والمقاويل من الرجال ? !

إنه يأخذهم في هذا بمنطقهم ، ويخجلهم من انتقاء ما يكرهون ونسبته إلى الله . فهلا اختاروا ما يستحسنونه وما يسرون له فنسبوه إلى ربهم ، إن كانوا لا بد فاعلين ? !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِي ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِي ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٖ} (18)

15

المفردات :

يُنشَّأ : يربَّى .

في الحلية : في الزينة .

الخصام : الجدال .

غير مبين : غير قادر على إظهار حجته .

التفسير :

18- { أو من ينشّأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين } .

أتنسبون إلى الله تعالى البنات اللاتي يحتجن إلى الزينة والذهب والثياب الجميلة ، وهن وديعات رقيقات لا يستطعن أن يبرعن في الجدال والخصام ، ولا أن يقدمن حجة قوية بينة .

روى عن عمر أنه قال : اخشوشنوا في الطعام ، واخشوشنوا في اللباس ، وتمعددوا .

أي : تزيّوا بزي معد في تقشفهم .

ويقول الشاعر العربي :

كتب القتل والقتال علينا وعلى الغانيات جرّ الذيول

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِي ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِي ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٖ} (18)

{ أو من ينشأ في الحلية . . . } أي أيجترئون ويجعلون لله من شأنه وطبيعته أن يتربى في الزينة والنعمة ، ويستكمل بهما ، وهو إذا احتاج إلى مجاثاة الخصوم ومجاراة الرجال ، ومنازلة الأقوياء كان غير مبين ؛ أي ليس عنده بيان ، ولا يأتي ببرهان . " وينشأ " أي يربى ويشب . يقال : نشأ في بني فلان نشأ ونشوءا ، إذا شب فيهم . ونشئ وأنشئ بمعنى .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِي ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِي ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٖ} (18)

يُنشَّأ : يربَّى .

وقد جعلوا لله الأنثى التي تتربّى في الزينة ، وإذا خوصِمتْ لا تقْدِر على الجَدل والمخاصمة ، واختاروا لأنفسِهم الذكور ! !

قراءات :

قرأ حمزة والكسائي وحفص : أوَمَن يُنَشّأ بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين المفتوحة والباقون : أوَمَن يَنْشأ بفتح الياء وسكون النون وفتح الشين من غير تشديد .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِي ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِي ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٖ} (18)

{ أو من ينشأ في الحلية } أي أنسبوا إليه من ينشأ في الحلية يعني البنات { وهو في الخصام غير مبين } وذلك أن المرأة لا تكاد تقوم بحجة في الخصومة

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِي ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِي ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٖ} (18)

ولما كان الملك لا يأخذ في جنده إلا من يصلح للجندية بالمجالدة والمجادلة أو بإحداهما ، نبه على إنكار آخر بأن الإناث لا يصلحن لشيء من هذين الوصفين ، فقال معبداً لإنكار الثالث تنبيهاً على أنه بالغ جداً في إثارة الغضب : { أو من } أي اتخذ من لا يرضونه لأنفسهم .

. . لنفسه مع أنفتهم منه واتخذ من { ينشؤا } أي على ما جرت به عوائدكم على قراءة الجماعة ، ومن تنشؤونه وتحلونه بجهدكم على قراءة ضم الباء وتشديد الشين { في الحلية } أي في الزينة فيكون كلا على أبيه لا يصلح لحرب ولا معالجة طعن ولا ضرب { وهو } أي والحال أنه ، وقدم لإفادة الاهتمام قوله : { في الخصام } إذا احتيج إليه { غير مبين } أي لا يحصل منه إبانة مطلقة كاملة لما يريده لنقصان العقل وضعف الرأي بتدافع الحظوظ والشهوات وتمكن السعة ، فلا دفاع عنده بيد ولا لسان .