في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{هَلۡ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٞ لِّذِي حِجۡرٍ} (5)

ومن ثم يعقب عليه في النهاية : - " هل في ذلك قسم لذي حجر ؟ " وهو سؤال للتقرير . إن في ذلك قسما لذي لب وعقل . إن في ذلك مقنعا لمن له إدراك وفكر . ولكن صيغة الاستفهام - مع إفادتها التقرير - أرق حاشية . فهي تتناسق مع ذلك الجو الهامس الرقيق !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{هَلۡ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٞ لِّذِي حِجۡرٍ} (5)

1

المفردات :

هل في ذلك : المذكور الذي أقسمنا به .

قسم لذي حجر : مقسم به حقيق بالتعظيم لدى العقلاء .

التفسير :

هل في ذلك قسم لذي حجر .

والحجر : هو العقل ، لأنه يحجر صاحبه ويمنعه من التصرف المشين ، وعما لا يليق به من الأقوال والأفعال ، أي : هل في ذلك القسم بأوقات العبادة والطاعة ، أو بنفس العبادات والطاعات مقنع لمن له إدراك وفكر .

وجواب القسم محذوف دلّ عليه ما بعده ، وتقديره : إن ناصية المكذبين لبيدي ، ولئن أمهلتهم فلن أهملهم ولآخذنّهم كما أخذت الأمم قبلهم .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{هَلۡ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٞ لِّذِي حِجۡرٍ} (5)

{ هل في ذلك قسم لذي حجر } الحجر – بكسر أوله - : العقل ؛ لأنه يحجر صاحبه ويمنعه من التهافت فيما لا ينبغي . قال الفراء : يقال إنه لذو حجر ، إذا كان قاهرا لنفسه ضابطا لها . والمشار إليه ب " ذلك " هو الأمور الخمسة المقسم بها . والاستفهام للتقرير ؛ أي هل فيما ذكر من هذه الأمور مقسم به لذي عقل يراه حقيقيا بأن يقسم به إجلالا وتعظيما . والمراد : تحقيق أن الكل كذلك ، وتقرير فخامة شأنها ، وكونها أمورا جليلة خليقة بالإعظام والإجلال عند العقلاء ؛ توصلا إلى أن الإقسام بها أمر معتد به ، خليق بأن تؤكد به الأخبار ؛ فيدل ذلك على تعظيم المقسم عليه وتأكيده بطريق الكناية . وفائدة هذا القول بعد القسم بما ذكر : زيادة التأكيد والتحقيق للمقسم عليه ؛ كمن ذكر حجة باهرة ثم قال : أفيما ذكرته حجة ؟

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{هَلۡ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٞ لِّذِي حِجۡرٍ} (5)

لذي حِجر : لذي عقل .

إن في ذكر هذه الأشياء جميعاً قَسَماً عظيماً مقنعاً لذوي العقول ، وحجّةً كافية على وجوده وقدرته .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{هَلۡ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٞ لِّذِي حِجۡرٍ} (5)

{ هل في ذلك } الذي ذكرت { قسم لذي حجر } أي مقنع ومكتفى في القسم لذي عقل

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{هَلۡ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٞ لِّذِي حِجۡرٍ} (5)

{ هل في ذلك قسم لذي حجر } هذا توقيف يراد به تعظيم الأشياء التي أقسم بها ، والحجر هنا هو العقل كأنه يقول : إن هذا لقسم عظيم عند ذوي العقول ، وجواب القسم محذوف وهو ليأخذن الله الكفار ويدل على ذلك ما ذكره بعده من أخذ عاد وثمود وفرعون .