تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ صَبَرُواْ حَتَّىٰ تَخۡرُجَ إِلَيۡهِمۡ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (5)

فأدب العبد ، عنوان عقله ، وأن الله مريد به الخير ، ولهذا قال : { وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } أي : غفور لما صدر عن عباده من الذنوب ، والإخلال بالآداب ، رحيم بهم ، حيث لم يعاجلهم بذنوبهم بالعقوبات والمثلات .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ صَبَرُواْ حَتَّىٰ تَخۡرُجَ إِلَيۡهِمۡ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (5)

قوله : { ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم } أي لو أنهم حبسوا أنفسهم عن ندائك من وراء الحجرات في جفاء مستقبح وغلظة ممجوجة وأسلوب مستهجن وانتظروا حتى تخرج إليهم لكان ذلك أصلح لهم في دينهم ودنياهم { والله غفور رحيم } الله يعفو لهؤلاء الجفاة عن ذنوبهم وسيئاتهم إن تابوا عقب مناداتهم المزعجة الذميمة من وراء الحجرات . وهو سبحانه رحيم بهم فلا يعاقبهم بعد أن يتوبوا{[4285]} .


[4285]:تفسير الطبري جـ 26 ص 78.