جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ صَبَرُواْ حَتَّىٰ تَخۡرُجَ إِلَيۡهِمۡ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (5)

{ ولو أنهم صبروا } : لو ثبت صبرهم ، { حتى تخرج إليهم لكان } : الصبر ، { خيرا لهم } : من الاستعجال ، { والله غفور رحيم } ، حيث يقتصر على النصح لمسيء الأدب ، ولو تاب ليغفره نزلت في وفد بنى تميم أتوا وقت الظهيرة ، ونادوا على الباب حتى استيقظوه ، وقالوا : يا محمد اخرج إلينا ، فإن مدحنا زين ، وذمنا شين{[4683]} ، أو في وفد بني العنبر حين سبيت ذراريهم ، وأتى بهم فجاء رجالهم يفدون الذراري ، وقدموا وقت الظهيرة ، فجعلوا يصيحون ، وينادون : يا محمد أخرج إلينا حتى أيقظوه ،


[4683]:أخرجه بنحوه الترمذي عن البراء بن عازب مرفوعا، وانظر صحيح سننه (2605).