الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ صَبَرُواْ حَتَّىٰ تَخۡرُجَ إِلَيۡهِمۡ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (5)

ثم قال : { ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم } [ 5 ] .

أي : لو تركوا نداءك من وراء الحجرات ، وصبروا حتى تخرج إليهم لكان ذلك عند الله خيرا لهم ، لأن الله عز وجل{[64323]} قد أمرهم بتوقيرك وتعظيمك ، والله غفور لمن ناداك وجهل أن تاب عن ذلك ، رحيم به{[64324]} أن يعذبه بعد توبته/ .

وقيل : بل غفر الله لهم فعلهم ورحمهم لأنهم لم يقصدوا بفعلهم الاستخفاف بحق النبي{[64325]} صلى الله عليه وسلم{[64326]} ، إنما كان فعلهم سوء أدب منهم{[64327]} .


[64323]:ساقط من ع.
[64324]:ح: "بهم".
[64325]:ع: "نبي".
[64326]:ساقط من ع.
[64327]:انظر: أسباب النزول 290-291.