{ ولو أنهم صبرو حتى تخرج إليهم } ، قال الزمخشري : { أنهم صبروا } في موضع الرفع على الفاعلية ، لأن المعنى : ولو ثبت صبرهم . انتهى . وهذا ليس مذهب سيبويه ، أن أن وما بعدها بعد لو في موضع مبتدأ ، لا في موضع فاعل .
ومذهب المبرد أنها في موضع فاعل بفعل محذوف ، كما زعم الزمخشري .
واسم كان ضمير يعود على المصدر المفهوم من صبروا ، أي لكان هو ، أي صبرهم خيراً لهم .
وقال الزمخشري : في كان ، إما ضمير فاعل الفعل المضمر بعد لو .
انتهى ، لأنه قدر أن وما بعدها فاعل بفعل مضمر ، فأعاد الضمير على ذلك الفاعل ، وهو الصبر المنسبك من أن ومعمولها خيراً لهم في الثواب عند الله ، وفي انبساط نفس الرسول صلى الله عليه وسلم وقضائه لحوائجهم .
وقد قيل : إنهم جاءوا في أسارى ، فأعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم النصف وفادى على النصف ، ولو صبروا لأعتق الجميع بغير فداء .
وقيل : لكان صبرهم أحسن لأدبهم .
{ والله غفور رحيم } ، لن يضيق غفرانه ورحمته عن هؤلاء إن تابوا وأنابوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.