غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ صَبَرُواْ حَتَّىٰ تَخۡرُجَ إِلَيۡهِمۡ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (5)

1

{ ولو أنهم صبروا حتى تخرج } وفائدة قوله { إليهم } أنه لو خرج لا لأجلهم لزمهم الصبر إلى أن يكون خروجه إليهم لأجلهم { لكان } الصبر { خيراً لهم } في دينهم وهو ظاهر وفي دنياهم بأن ينسبوا إلى وفور العقل وكمال الأدب . وقيل : بإطلاق أسرائهم جميعاً فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم أطلق النصف وفادى النصف { والله غفور } مع ذلك لمن تاب { رحيم } في قبول التوبة . سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وفد بني تميم فقال : إنهم جفاة بني تميم ولولا أنهم من أشد الناس قتالا للأعور الدجال لدعوت الله عليهم أن يهلكهم . ويحكى عن أبي عبيدة وهو المشهور بالعلم والزهادة وثقة الرواية أنه قال : ما وقفت بباب عالم قط حتى يخرج في وقت خروجه .

/خ18